على جمال الدين ناصف
يكتب
من تجاربى ..!!
أعتدت أكتب بعض التجارب التى مرت علي فى حياتى لعل من بعدى يستعرضها فيخرج منها بنتائج قبل فوات الاوان فنحن دائما نتعلم من تجاربنا و تجارب الاخرين ، لقد شاء قدرى أن أعمل فى وزارة التعليم العالى و تحديدا فى مدينتى بورسعيد التى أعشقها ، و أننى لست من هواة المال الحرام الذى يسعد به البعض و يجد فيه متعة فى أن يحصل عليه ، فقد قام أحد الاشخاص بوضع أسمى و من يعملون معى فى لجنة من لجان الامتحانات فى القاهرة دون علمى و أقسم بالله العظيم لا أعرف ولا من معى ذلك عن هذا التصرف ، ربما كان يهدف أن يحصل على هذا المال لنفسه أو لسبب أخر لا أعرفه حتى الان ، و بالمناسبة كانت لى زميله عرفت بالامر و شاهدت بعينها كشف الصرف و أن اسمها به و لها مبلغ من المال كبير قد ترى انه يسعدها فى شراء شئ من مستلزمات الحياة و رغم أننى أعرفها جيدا بأنها لا تترك فرض من فروض الله ولا صلاة الا ما تركت ما في يدها لتذهب الى أداء الصلاة ، فإتصلت بى وقتها وقالت لى فى مبلغ من المال مخصص لها و لأثنين من الزميلات ولى أنا أيضا تليفونيا من القاهرة ، فسألتها بمناسبة أيه فقالت وضعوا إسمنا فى أحد لجان الامتحانات ، فعلى الفور طلبت منها ألا تحصل على هذا المال لاننا لم نعمل به وليس من حقنا و بالتالى فيه جرم أن نحصل عليه ، و خاصه و أنه عن أعمال إمتحانات لم نقم بها و ربما يكون هناك من أخطاء نتحملها لماذا ؟ و الحقيقة إنها رفضت إستلام هذا المبلغ المخصص لها ، و تحاملت نفسها تركه لان ليس لها فيه حق و الاخريات ، و وجدت مناسبا أن أخطر الوزير المختص بهذا التصرف الرذيل و بإنفعال شديد لان يستغل أسمى و الاخرين فى هذا التصرف ، فقمت بإبلاغ الوزير وقتها كان الدكتور / هانى هلال بالموضوع و شاء قدرى ان أروى الحقيقة كامله و قلت له عن الواقعه و أنها تخص إمتحان دور مايو 2009 و الحقيقة وقعت هنا فيما يعرف بالخطأ المادى لانها كانت تخص إمتحان دور يناير 2009 و على الفور رد الفاعل على الوزير بأن الواقعه ليست صحيحه و ان الاسماء المذكوره ليست فى دور مايو نهائيا ، لكنى فيما بعد تداركت المواقف و قمت بتصويب الخطأ المادى بجعل التصرف قد تم فى دور يناير 2009 بدلا من دور مايو 2009 ( و الحقيقة عدم إلمامى بدور الامتحان يؤكد عدم علمى أو مشاركتى فى العمل أو حتى أعرف عنه شئ ولا من معى من العاملين المحترمات التى يفترض ذلك فيهن ، و قد رفضوا فى بداية الامر الحصول على هذا المال لما فيه من شبهة الحرام ..!! و ماذا حدث بعد ذلك ؟؟ إنها إختبارات الحياة لنفس المرء و لنفوس الاخريات ؟ فقد حدث أن مرت حوالى شهر على الواقعه أو اكثر و من المعروف بأن الاموال التى فى كشوف الصرف إن لم يأتى صاحبها و المستخرجه بإسمه يتم تعليتها فى حساب الامانات الخاص به ، إلا أن السيدات الفضليات المصليات العارفات بالله ، ما أن سنحت لهن الفرصة فى خلسه مع النفس ، إلا ان تقدمنا بصرف هذه الاموال بطلب من كلا منهن لتستجلب لنفسها المبلغ المخصص بشيك ، و طبعا ظهر الحلال و ظهر النفاق و ظهر الطهر و ظهر كل شئ على طبيعته ولكن ليس هذا فحسب الذى حدث ، فهن حسابهم عند ربهم مهما برروا هذا الفعل ، فقد يخدعون أنفسهم ولكن لن يخدعن الله تعالى فى تصرفهم الذى يسئ لسمعتهن قبل أى شئ والأمر لهذا الحد عادى ، فظاهرة اللصوصية أو الاستيلاء على المال العام لم يشئ أن يختص بها الرجال فقط ، إلا أنه بعدما فعلت هؤلاء السيدات ما فعلن قام الشخص الذى وضع أسمائهن و أسمى بدون وجه حق بإدعاء الشرف و هو عديم الشرف ، فقام برفع ما يعرف بجنحه مباشرة ضدى لاننى أدعيت بالباطل ( لا أعرف أى باطل و أن هناك سب و قذف فى حقه و ما أبلغت به يعتبر بلاغ أيضا كاذب ) و قد تداولت القضية ( الجنحه ) طبعا من محكمة فى القاهره لعدم الاختصاص الى محكمة فى بورسعيد مختصة و انتهت برفض الدعوى ، إلا أنه من المدهش أن و هو يعرف تماما أنه مجرم فى حق المال العام و لص كبير و حرامى بالمعنى الصريح ، إلا أنه لم يكتف بذلك ، عندما رفضت القضية فقام بعمل شكوى فى النيابة الادارية و فعلا تم تحقيقها و تقدمت بجميع المستندات الداله على أننى لم أعمل فى هذه اللجنة ولا أعرف عنها شئ وليس لى أن احصل على مال حرام ولا أحصل على مال ليس لى فيه من حق لا أنا أو غيرى و قد طلبت النيابه الشاهدات فى هذا الموقف و اللاتى قمنا بصرف الأموال لتعرف كيف الحقيقة ؟ ماذا قالوا ؟ هذه حكاية أخرى سوف نكشفها فى واقع أخر من تجاربى لعل البعض يعرف كيف أن هناك لصوص يدعون الشرف أحيانا و هناك من تراه عينك انه صاحب ضمير أو مبدأ ولكن يزول هذا الضمير و المبدأ أمام مغريات الدنيا ، و هناك ما ينطق بعكس ما يفعل ، ولذا تأكد بداخلى مبدأ يقول " كلنا عندما نتكلم نكون اصحاب مبادئ ، ولكن عندما نعمل نكون أصحاب مصالح " فالانسان بعمله وليس بقوله ولا بمظهرة ولا بصلاته التى كانت توجب ان تنهيه عن المنكر و فعل المؤثم ، إلا ان هناك أخرين لهم وجه نظر فى أمور ليس لها من وجهة نظر انها كليفات من الله عز شأنه و علينا بالطاعة لها مهما كانت مغريات الحياة ، هذه تجربه سعدت بها و ما زالت تحت التحقيقات و يعلم الله كم أنا سعيد بهذه التصرفات التى تكشف عورات الكثير ممن كنا نظن بهن خيرا ، فعلمنا أنهن لا خير فيهن ولا صلاح لهن و الله غفور رحيم .
الأحد مايو 08, 2011 8:13 am