منتدى على ناصف
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى على ناصف

ذو العقل يشقى فى النعيم بعقله و أخو الجهالة فى الشقاوة
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
ذو العقل يشقى فى النعيم بعقله و أخو الجهالة فى الشقاوة
منتدى على ناصف يرحب بكم

 

 على جمال الدين ناصف يكتب : حق الآخر فى لغة الحوار ...!!!!

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



عدد المساهمات : 74
تاريخ التسجيل : 29/04/2011

على جمال الدين ناصف  يكتب : حق الآخر فى لغة الحوار ...!!!! Empty
مُساهمةموضوع: على جمال الدين ناصف يكتب : حق الآخر فى لغة الحوار ...!!!!   على جمال الدين ناصف  يكتب : حق الآخر فى لغة الحوار ...!!!! Icon_minitimeالأحد مارس 25, 2012 2:24 pm


على جمال الدين ناصف
يكتب :
حق الأخر فى لغة الحوار ...!!!


كثيرا ما نجلس أمام التلفاز نشاهد ما يعرف بالبرامج الحوارية ، وكثيرا ما نرى و نسمع من حوارات لا تعدو أكثر من خناقات و تطاول و تبادل الاتهامات تحت مسمى حوار ، حتى ما أن رأيت أحد البرامج فى التليفزيون المصرى لمذيع يطلق على نفسه المحاور القدير و الاعلامى الكبير ، إلا و قد أصابنى الغم و النكد مما يوطنه فى نفوس الناس من أن ما يفعله هو نوع من الحوار و هو يبتعد كل البعد عن كونه حوار ، و أنه أقرب ما يكون لخناقه هو فيها المنتصر فى النهاية و البداية فى (حديث السفينه ) للمحاور الالمعى ( معيد فوقى ) .. طبعا قصدت أن اشير الى إسم البرنامج و إسم المحاور على نفس النغمة اللفظيه حتى نحافظ على سمعة البرنامج و سمعة الاعلامى المحاور الجهبز الذى يتعبنى فى تصنعه لغة الحوار و إن كانت لا تمت بصلة للحوار … كما تتحفنا أحد البرامج ايضا فى قناة عربية شهيرة ببرنامجها المشهور ( الاتجاه المخالف ) ..!!! حيث يستضيف مقدم البرنامج أثنان على النقيض فى الاتجاهات الفكرية و يعلن الحرب فى إشعال الموقف بينهما و بشكل كوميدى لينتهى غالباً بمأساة أو إلغاء البرنامج بخروج أحد الضيفين على الهواء من الحوار ..!! و فى ضوء هذه البرامج ذات الشعبية الجماهيرية العالية و نسبة المشاهده الكبيرة ، أصبح و بات فى فكر الاكثرية أن الحوار لغة لا تعرف سوى القوة و لا يمكن الا أن تتم فى الشكل الذى نراه و نشاهده فى بعض البرامج التليفزيونية التى تنقل لنا الخبرات الفذه و التى تصبح وسيلة تعليم للمشاهدين … و من حقيقة الامور بأنه لا شئ يساعدنا على تكوين مفاهيمنا أكثر من الارتقاء بمشاعر التعاطف نحو الآخرين ، فالتعاطف هو شعور بالمشاركة الوجدانية و يستدعى هذا الشعور أن تضع نفسك فى مكان الاخر و تحاوره بالشعور ذاته و بهذه الطريقة نستطيع أن نحاور الاخرين .

لعل الحوار الصحيح هو ذلك الحوار الذى ينتج عنه حلول صحيحة ‘ و جدير بالذكر أن أكثر الناس فشلا فى حلول مشكلاتهم هم فى الاصل فاقدو القدرة على إجادة لغة الحوار التى من خلالها نستطيع إمتصاص غضب الآخرين و إقناعهم بعيدا عن لغة العنف . و هنا يثور تساؤل هو كيف لغة الحوار ؟ و دون إنفعالات جسدية و تهديد بإستخدام لغة القوة ، و العنف البدنى و إستعراض العضلات ..!! ثم ما هى المهارات و القيم التى يجب أن نغرسها فينا لنبنى فى أنفسنا عقلية الحوار و القبول بمناقشة الامور و تحليلها و تفسيرها ؟

و لعل النرجسية و الإعجاب بالذات أخطر ما يهدد القبول بلغة الحوار ، هذا و قد نرى حوارنا يتحول إلى حوار الطرشان ، لا يصغى أحد منا للآخر و يمعن فى تجاهله و إزدرائه و الغض منه .. من هنا كان جديرا بنا أن نعلن فى صراحة و وضوح بأننا غالبا لا نصغى للاخر و لا نعرف قدر حق الاخر فى الاصغاء اليه و يتبدى لنا صور الحوار التى نراها ليل نهار على شاشات التليفزيون على أنها هى الصورة التى يجب أن تكون للاسف ، ربما يكون سبب ذلك أننا منذ الصغر و نحن أطفال عند الإقصاء المستمر فى عملية تدجين مستمرة تحول بيننا و بين لغة الحوار ، و تقمع تساؤلاتنا و حواراتنا و بذريعة العيب من الطفل كثير الغلبة و هكذا تبدأ عملية التلقين و التلقى فى أجواء من الهيبة و الطاعة العمياء ، مروراً بمرحلة الطفولة ثم المراهقة و مرورا بمرحلة الجامعة ، الأمر الذى يؤدى إلى إستنساخ شخص يخاف من الحوار ، و يرتعب من النقد ، فيكون الناتج مواطنا مشحونا بالخوف و الرعب و فقدان الثقة بالنفس و الميل إلى الانطوائية التى نفسرها بالأدب و إحترام الكبير و ما هى إلا نوع من الحيل اللاشعورية التى يلجأ اليها الانسان هربا من الحوار ...

ربما أكون من أول من تعرض لرد فعل غير مواتى عندما إستخدمت قلمى فى الكتابة عن بعض الامور التى تبدو أمامى غير سوية فى عملى و فى الحياة ، فقد واجهنى البعض برد فعل أعنف من أن يرد على مقالا لى كتبته و عرضت فيه وجهة نظرى مؤيده بالمستندات و لكن لان الثقافات السائدة ، تعفى الكثير منا أن يعبر عن رأيه أو يقول وجهة نظره و عليه أن يخادع دائما و أن يتلون بما يرضى الاخرين و لو بالكذب ، فإننا ما زالنا حتى يوما هذا نهرب من الحوار ولا نحترم للاخر حريته فى إبداء رأيه ، و هنا يثور تساؤل متى يحترم رأى الاخر و يقبل كل منا لغة الحوار المتأدب و الممنهج وفقا لاسلوب علمى يتيح لكل طرف أن يعبر عن رأيه بوضوح دون مصادرة لحق الاخر ؟؟

أعتقد أن لغة الحوار تتغير بإختلاف الأفهام و العقول ، فالرجل الذكى الواعى تختلف طريقة محاورته عن الشخص الاخر المحدود العقل المحدود الفهم المحدود العلم ، فالحديث معه يكون مناسباً لطبيعته و قدرته على الفهم . و جدير بالاشارة أن أسلوب الحوار يختلف بإختلاف الشخصية ، فطريقة الحوار مع شخص شكاك و حساس تختلف عنها مع شخص سوى ، و عليك دائما فى لغة الحوار أن تقدم للاخر ما يرغب فيه و الامر لا يحتاج إلى مواهب خاصه أو حيل غير طبيعيه ، لعلنا جميعا عندما نقدم على صيد السمك فإننا لا نضع له من طعوم فى السنارة ما نحبه من طعام ولكننا نضع للسمك ما يحبه من طعام فى معظمها هى ديدان الارض فإنك إن اردت صيدا محترما فعليك أن تقدم له الطعام الذى يحبه و ليس الذى تحبه أنت ، لعلك إن بذلت جهد و لو بسيط لمن تحاوره من إعطاءه الاهتمام المطلوب فسوف تحقق المراد من حوارك معه ، و لعلى أحذر هنا من النصيحه التى يلجأ اليها البعض فى العلن ..!!! فالنصحية فى العلن هى فضيحه و لكنها أوجبت عليك ألا تخرج عن حيز أنت و الاخر أمام الغير ، لأن كل الناس يكرهون أن تبرز عيوبهم أمام غيرهم و الناس كذلك يكرهون من يؤنب و يوبخ فى غير محل التأنيب و من غير تأن و دون السؤال و الاستفسار ، بل من الخطأ أن يتمادى الإنسان في التأنيب بعد أن يعتذر صاحبه و من يتحدث معه فالناس جميعاً و منهم نحن عاطفيون أولا ، ثم أصحاب منطق و عقول في الدرجة الثانية ، و لذلك فإن الاعتراف بالخطأ يزيل التحامل الذى يمكن أن يتولد فى صدر الخصوم أولا ، و من ثم يخفف أثرالخطأ ثانياً.

كما يتبدى لى أن الناس يكرهون دائما من ينسب الفضل لنفسه ، فإذا حدث إخفاق ألقى بالتبعة على الآخرين و إذا حدث نجاح نسبه لنفسه ..، هذا بالاضافة إلى أن الانتقاد لا يحتاج إلى موهبه خاصة أو بذل نشاط كبير ، ففى وسع أى أحمق أن يشنع على رجل ذى عبقرية و تميز و أن يتهمه و يسخر منه . لذلك يتعين علينا أن نفهم الآخرين و نتلمس لهم الأعذار حين تقصيرهم فهذا امتع من النقد المباشر ، و هناك الكثير مما يجب الاخذ به فى الحوار البناء و كما أن وضوحنا فى حوارنا ، و إبتعادنا عن التلون و الظهور بأكثر من وجه ، فمهما بلغ نجاحك فسيأتى عليك يوم و تتكشف أقنعتك ، و قتها تصبح كمن يبنى بيتأ يعلم أنه سيهدم فى الاخر ، فعليك أن تفعل ما هو صحيح ، و أخيرا ما يجب أن تدركه فإن رضى الناس غاية لا تدرك ، و مهما حاولت إرضائهم ستجد من يزرع الشوك فى طريقك ، و عليك أن تكتشف شخصية الإنسان من خلال مواقفه التى تراها عند سعادته أو غبضبه ، فالإنسان السخيف هو من يغضب من دون سبب و يتوسل رضاك عندما يهدأ ، بينما الانسان الرخيص يتذكر ورق المناديل الخاص به عندما ينساه فى مكانك و يتناسى الغالى و الثمين عندما يعود لمكانه ، و الإنسان الغبى يعلم تماما كيف يغضبك ، لكنه لا يعلم أبدا كيف يرضيك ، و الإنسان الانانى يتمنى دائما أن تسمعه عندما يكون فى حاجة إلى ذلك و يغلق أذنيه عندما تكون أنت فى حاجته لأن يسمعك ، فأعلم أن لك من الحق ما لغيرك و عليك أن تبادر بأن تعطيه لغيرك قبل أن يطلب منك و الله دائما من وراء القصد .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alynassef.yoo7.com
 
على جمال الدين ناصف يكتب : حق الآخر فى لغة الحوار ...!!!!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» على جمال الدين ناصف يكتب : من تجاربى ..!!
» على جمال الدين ناصف يكتب : حاكمونى أو حاكموة
» على جمال الدين ناصف يكتب : حاكمونى أو حاكموة
» على جمال الدين ناصف يكتب : إلى جنة الخلد يا أخى توفيق صوابى
» على جمال الدين ناصف يكتب : إلى جنة الخلد يا أخى توفيق صوابى

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى على ناصف :: مقالات-
انتقل الى: